الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة هكذا حوّل فـنّـان تـونسي مـخـزنـا للـمـيـاه الـى فـضـاء ثـقـافـي

نشر في  11 أفريل 2016  (17:51)

 في مبادرة فريدة من نوعها، حوّل الفنان بحري بن يحمد مخزنا للمياه كائن في قلب العاصمة (نهج لينين) الى فضاء ثقافي يحمل اسم «لنقار». وافتتح الفنّان فضاءه الجديد، وهو مركز للتكوين في فنون الشارع وفنون الركح، يوم السبت 9 أفريل بحضور عدد من الضيوف ومن الداعمين للمشروع.

في تقديمه قال بحري بن يحمد انّ فضاء «لنقار» مشروع ثقافي مغاير للسائد اذ انّه يختصّ في تكوين الشبان في 3 مجالات وهي الرقص والمسرح والموسيقى، كما بيّن بن يحمد الذي يتمتّع بـ25 سنة خبرة في مجال الرقص والمسرح أنّ «لنقار» يؤسس لنظرة فنية ترتكز على الجانب الحقوقي والقضايا التي تهمّ الانسانيّة كالمساواة والعدالة وغيرهما..

وفي هذا السياق، اشار بن يحمد الى انّه تم تركيز أعمال السنة الجارية على موضوع التعايش السلمي والتفرقة والعنصرية مضيفا أنّ الشباب الذين انخرطوا في الدورات التكوينية لهم حرّية التطرق الى هذه المفاهيم وتجسيدها وفقا لتصوراتهم على أن يكتفي المركز بالتأطير وبتوضيح المفاهيم التي قد تكون ضبابيّة للبعض.

ومن الأعمال التي سيقدّمها فضاء «لنقار» أوبيرات ضخمة تحمل عنوان «الأسود قيمة»، وفي هذا السياق أكد بحري انّ مركز «لنقار» سيسعى لتقديم عروضه في الشارع حتى يكون التواصل مع الجمهور مباشرة في الفضاءات العامة قائلا: «مسألة التخويف من العرض في الشارع موجودة، لكننا عاقدون العزم على التواجد في الفضاءات العامّة».

ولفتت انتباهنا، خلال اللقاء الذي نظمه بحري بن يحمد ليلة السبت للتعريف بمشروعه، الطاقات التي يزخز بها الفضاء من ممثلين ومغنين وراقصين. وقد عبّر كلّ واحد منهم، في وصلات صغيرة، عن مواهبه والأفكار التي تسكنه ومنها الحلم بالمساواة ومقاومة العنصرية والرغبة في أن تكتسح الثقافة الأحياء الشعبيّة.

ووضح بن يحمد انّ أغلب الشبان الذين التحقوا بالفضاء ليس لهم تكوين في أيّ مجال فني وأغلبهم أبناء أحياء شعبيّة وقد تمّ تخصيص دورات تكوينيّة تتماشى واحتياجاتهم الفنّية.

هذا وتوجّه بن يحمد بالشكر الى عدد من داعمي المركز ومنهم شيماء يحمد وصالح بركة وقريش جاء وحدو ومنير بعزيز والحبيب بلهادي وخالد زغلامي وزينب فرحات. وأمّا المؤسسات والجمعيّات الداعمية للمشروع فنذكر منها المورد الثقافي وصندوق آفاق والاتحاد الأوروبي (برنامج منح مسرح الشارع) وصندوق روبرتو شيميتا وسفارتي سويسرا والولايات المتحدة ومهرجاني قربة وبوقرنين والجامعة التونسية لنوادي السينما وسناء الجلاصي التي أشرفت على الديكور.. كما شكر بن يحمد الأساتذة المؤطرين ومنهم ريم الحمروني وفتحي العكاري وعاطف ميداني وشعيب بريك وسيرين دوس وملاك السبعي ومريم توكابري ومريم العكاري وأيمن بن يحمد وسيف الصراري وسيرين الشعبوني ومحمد علي البداوي ومحمد مروان عبودة.

شيراز بن مراد